منذ سنوات كنا نرى أن النت إدمان و كان يظهر لن من يتصل بشبكات التواصل الإجتماعي كالمدمن المريض ، لكن مع الوقت تعودنا عليها و صارت مجرد قطعة من روتيننا اليومي فأصبح الكل يعتمدها ، ليس هذا فقط بل حياة البعض كلها متعلقة بالعالم الإفتراضي ، من جميع المناحي الإجتماعي و السياسة و غيرها .
لكن هل تخيلت يوما أنك ستستيقظ كالعادة و تقوم بما تفعله كل صباحا ثم تفتح قفل شاشة هاتفك الذكية أو تفتح اللابتوب الخاص بك ، لتتطلع الجديد على فيس بوك و كم من لايك جمعة و عدد القلوب على إنستجرام ثم تهم لتغرد بشيء تافه عن نفسيتك المريضة على تويتر ، و لكن هذا اليوم ليس مثل بقية الأيام لأن هاته المرة لا شيء يعمل و كل الحركة معطلة ، ثم تبدأ في المحاول دون جدوى و دون فائدة فتقوم بفحص هاتف أفراد العائلة لتجد أنه نفس الشيء سواء على النت الأرضي أو على شبكات 3G و 4G ، ثم يصلك الخبر المفزع ' لقد إنهارت شبكة الأنترنت ... ' لن أستطيع وصف هذا الشعور لك لانك ستشعر أنك فقدت كل العالم ، فبدون كذب نصفنا أصبح يعيش هذا العالم الخيالي و لا يكون سعيداََ سوى فيه لأنه المكان الوحيد الذي يستطيع فيه أن يكذب على نفسه و يتخيل أنه الأجمل و الأقوى و المبدع ، رغم أنه في الحقيقة لا شيء فصدقني ذلك الشعور مفزع لانك لن تستطيع إطلاق التفاهات او متابعتها من جديد .
طبعا احتمالية حصول ذلك إلى الآن مازالت أقرب إلى الصفر، و لكن لما لا نتخيل معًا ما قد يحدث في حال حدثت الكارثة؟!
ليس هذا فحسب، ولكن هناك فئة تكسب قوت يومها هو الانترنت نفسه، مثل المدونين ، و المبرمجين، و خبراء التسويق الالكتروني، أي أن الملايين سيجدون نفسهم دون عمل في تلك اللحظة، وهو أمر سيء للغاية.
شيئًا فشيئًا تأخد الأمور منحًا أكثـر جدية، فمـع تفكك التعاملات البنكية الالكترونية، ستتضرر معضم الشركات خصوصًا الكبرى منها. عدد ضخم الموظفين سيسرحون، ولك أن تتخيل ما قد يحدث بعد أن يصير كل هذا.. مظاهرات سلمية، لكنها لن تظل سلمية لمدة طويلة، موجة غضب وهلع ستعم دول العالم (هناك استثناءات طبعًا).
في المقابل نبدأ في في التأقلم على الحياة دون انترنت، الهاتف الأرضي والفاكس سيعملان ما في وسعيهما لتعويض ذلك النقص.
مبادلة الأسهم ستقتصر على من هم داخل المبنى المعلوم، أما إيتورو وما شابهه فسيتحولـون إلى صفحة من صفحات التاريخ. الانترنت كله صار صفحة من صفحات التاريخ.
ما هو شعورك أنت لو إنقطعت عنك الأنترنت ؟
لكن هل تخيلت يوما أنك ستستيقظ كالعادة و تقوم بما تفعله كل صباحا ثم تفتح قفل شاشة هاتفك الذكية أو تفتح اللابتوب الخاص بك ، لتتطلع الجديد على فيس بوك و كم من لايك جمعة و عدد القلوب على إنستجرام ثم تهم لتغرد بشيء تافه عن نفسيتك المريضة على تويتر ، و لكن هذا اليوم ليس مثل بقية الأيام لأن هاته المرة لا شيء يعمل و كل الحركة معطلة ، ثم تبدأ في المحاول دون جدوى و دون فائدة فتقوم بفحص هاتف أفراد العائلة لتجد أنه نفس الشيء سواء على النت الأرضي أو على شبكات 3G و 4G ، ثم يصلك الخبر المفزع ' لقد إنهارت شبكة الأنترنت ... ' لن أستطيع وصف هذا الشعور لك لانك ستشعر أنك فقدت كل العالم ، فبدون كذب نصفنا أصبح يعيش هذا العالم الخيالي و لا يكون سعيداََ سوى فيه لأنه المكان الوحيد الذي يستطيع فيه أن يكذب على نفسه و يتخيل أنه الأجمل و الأقوى و المبدع ، رغم أنه في الحقيقة لا شيء فصدقني ذلك الشعور مفزع لانك لن تستطيع إطلاق التفاهات او متابعتها من جديد .
طبعا احتمالية حصول ذلك إلى الآن مازالت أقرب إلى الصفر، و لكن لما لا نتخيل معًا ما قد يحدث في حال حدثت الكارثة؟!
خلال أولى الساعات ؟
البريد الالكتروني، وخـدمات المراسلة الفـورية تـتوقف مباشرة بعد وقوع الكارثة. ملفاتك المهمة المرفوعة على الخدمات السحابة لن تراها، على الأقل ليس قريبًا، و بسبب اعتمادنا شبه الكلي على الشبكة، فإن إنتاجية الأمم ذلك اليوم ستكون شبه منعدمة، وسيكون محتمًا أن نبدأ في الاستعانة بالوسائل التقليدية لإنقاذ الوضع.ليس هذا فحسب، ولكن هناك فئة تكسب قوت يومها هو الانترنت نفسه، مثل المدونين ، و المبرمجين، و خبراء التسويق الالكتروني، أي أن الملايين سيجدون نفسهم دون عمل في تلك اللحظة، وهو أمر سيء للغاية.
خلال أولى الأسابيع ؟
كلنا نعلم أن المعلومات جلها الكتروني، من رسائل العمل، ومراسلات الشركات، مرورًا بالأوراق العلمية والأبحاث، وليس انتهاءً بتاريخ البشر الذي بات يوثق على فيسبوك و يوتيوب بشكل شبه كامل. ستضطر إذن إلـى حمل ذاكرة خـارجية أينما ذهبـت. هو ليس بالأمر الصعب، في الواقع، كنا نفعل ذلك قبل بضع سنين، أي قـبيل انتشار الخدمات السحابية.شيئًا فشيئًا تأخد الأمور منحًا أكثـر جدية، فمـع تفكك التعاملات البنكية الالكترونية، ستتضرر معضم الشركات خصوصًا الكبرى منها. عدد ضخم الموظفين سيسرحون، ولك أن تتخيل ما قد يحدث بعد أن يصير كل هذا.. مظاهرات سلمية، لكنها لن تظل سلمية لمدة طويلة، موجة غضب وهلع ستعم دول العالم (هناك استثناءات طبعًا).
بعد مرور شهر من الوقت ؟
الشركات الصغيرة قد تختفي تمامًا، والكبيرة قد تتفكك إلى شركات أصغر. غووغل وأمازون ومايكروسوفت وماشبه هذه الشركات التي كانت عملاقة قبل وقوع الكارثة، ستفقد جزء ضخمًا منها، أتحدث هنا عن مشاريعها التي تعتمد بشكل كلي على الشبكة.في المقابل نبدأ في في التأقلم على الحياة دون انترنت، الهاتف الأرضي والفاكس سيعملان ما في وسعيهما لتعويض ذلك النقص.
بعد زمن غير معلوم ؟
سنصبح مـن جديـد مستقلين تمامًا عن الانترنت، عندما تمرض، ستذهب لزيارة طبيب عوض أن تعبر عن ألمك في تغريدة، و بعد أن تقرأ كل كتب pdf المقرصنة لديك، ستضطر لشراء كتب ورقية، غير ذلك، أسطورة الفاكس ستبعث كالعنقاء من بين الرماد، وستعود للخط الأرضـي هيبته بعـد أن احتقر وجوده لسنوات بوجود خدمات الـVoIp أمثال السكايب والواتس اب.مبادلة الأسهم ستقتصر على من هم داخل المبنى المعلوم، أما إيتورو وما شابهه فسيتحولـون إلى صفحة من صفحات التاريخ. الانترنت كله صار صفحة من صفحات التاريخ.
ما هو شعورك أنت لو إنقطعت عنك الأنترنت ؟
ضع تعليقك